أطلانتس الجديدة.. مملكةٌ مجهولةٌ هل ستكون تونس الحاضنة لها ؟
احتلت ”مملكة أطلانتس الجديدة” مواقع التواصل الاجتماعي في تونس أمس الأربعاء، حيث أثار البيان الصادر عن الحزب الدستوري الحر جدلا واسعا باتهامه نائبة رئيس البرلمان الجديد، سوسن مبروك، بالانتماء إلى ما وصفه بـ”أخطبوط متعدد الجنسيات من الهيئات والمنظمات الأجنبية”.
وقال الحزب، إن سوسن مبروك تشغل خطة وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية في ما يعرف بـ”مملكة أطلانتس الجديدة أرض الحكمة… فما هي مملكة أطلانتس ؟
تعدُّ مملكةُ أطلانتس الجديدة واحدةً من أكثر المناطق غموضًا وجاذبيةً في العالم، فمن يعلمُ ما يكمنُ وراءَ أسوارِ هذه المملكة الغامضة. ولكن هل يمكن أن تصبح تونس الحاضنة لهذه المملكة الجديدة؟
تقعُ مملكةُ أطلانتس الجديدة في مكانٍ مجهولٍ لدى العديد من الناس، فلا يعرفُ الكثيرونُ عن موقعِها الحقيقي، ولا حتى عن نظامِ حكمِها أو القوانينِ التي تحكمُها. ومع ذلك، فإن الشائعاتِ تقولُ أن هذه المملكة تتمتعُ بثروةٍ كبيرةٍ وبإمكانياتٍ هائلةٍ، إذ يُقالُ إنها تحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من البترول والغاز، بالإضافةِ إلى مواردٍ أخرى هامةٍ، كالمعادن والمياه الجوفية.
ومع ذلك، فإن العديدَ من الخبراءِ يشككونَ في وجودِ مملكةِ أطلانتس الجديدة على الإطلاق، حيثُ أنهُ لم يتمُّ العثورُ على أدلةٍ قاطعةٍ على وجودِ هذه المملكة الغامضة. ومع ذلك، فإن بعضَ الناسِ يعتقدونَ بأن هذه المملكة لا يمكنُ أن تكونَ موجودةً في أيٍّ من دولِ العالمِ المعروفةِ، ولذلك يرجحونَ بأنها قد تكونُ في مكانٍ سريٍ خاصٍ بها، أو ربما في موقعٍ لم يتمُّ اكتشافُه بعد.
لكن في السابق تحدث أفلاطون انه نقلًا عن كهنة مصريين ، فإن أطلانتس خاضت حروبًا مع سكان جزر البحر الأبيض المتوسط القدماء، ثم غرقت في حوالي عام 9400 قبل الميلاد. وحيث أن أطلانتس كانت جزيرة كبيرة يُعتقد أنها في المحيط الأطلسي الذي يُحيط بالقارات، فقد رجَّح البعض أنها في منتصف المحيط. واعتقد البعض أن أطلانتس كانت قد استعمَرت معظم العالم بعد خوضها حربًا مع اليونان وجُزر شرقي البحر الأبيض المتوسط قبل أن تغرق ويبقى منها عددٌ قليل من الجُزر المتناثرة، مثل جزر الأزور التابعة للبرتغال كما اعتقد البعض.
بشكلٍ أكثر تحديدًا، في جبال الهقار وطاسيلي في جنوب الجزائر وتونس أو كليهما كما كان مُقترحًا. فقد ظن بعض العلماء أن موقع مدينة أطلانتس الحقيقي هو الصحراء الكُبرى في أفريقيا. وبحسب وصف الكهنة المصريين، فإن الاستعمار الفرنسي كان قد اكتشف أن عالمًا مفقودًا عُثر عليه في جنوب الجزائر, وأن ميناء قرطاج كان جُزءًا مصغرًا من عاصمة أطلانتس الغارقة!